آياتنا. و ﴿عَجَبًا﴾: وصف لخبر كان، وصف بالمصدر، كقولك: رجلٌ عدلٌ، أو كانوا آية ذات عجب.
ولك أن تجعل ﴿عَجَبًا﴾ خبر كان، و ﴿مِنْ آيَاتِنَا﴾ حالًا منه، ولا يجوز أن تكون من صلة قوله: ﴿عَجَبًا﴾ لأن ما كان من صلة المصدر لا يتقدم عليه.
ولك أن تجعل ﴿عَجَبًا﴾ حالًا من المنوي في الخبر، أو خبرًا بعد خبر.
والكهف: المغارة الواسعة في الجبل، فإذا صَغُرَ فهو غار (١).
واختلف في (الرقيم)، فقيل: هو اللوح الذي كانت فيه أسماؤهم (٢)، قيل: وإنما سمي رقيمًا، لأن أسماءهم كانت مرقومة فيه، والرقم: الكتابة.
وقيل: هو الوادي الذي فيه الكهف (٣).
وقيل: اسم القرية التي خرج منها أصحاب الكهف (٤).
وقيل: اسم كلبهم (٥).
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: ما أدري ما الرقيم، أكتاب أم بنيان؟ (٦).

(١) كذا في زاد المسير ٥/ ١٠٧ أيضًا.
(٢) قاله أبو صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. وهو قول وهب بن منبه، وسعيد بن جبير، ومجاهد. انظر جامع البيان ١٥/ ١٩٩. ومعاني النحاس ٤/ ٢١٨. وزاد المسير ٥/ ١٠٧ - ١٠٨. واقتصر عليه الفراء ٢/ ١٣٤.
(٣) أخرجه الطبري ١٥/ ١٩٨ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، وقتادة. وعزاه النحاس في المعاني ٤/ ٢١٧. والماوردي ٣/ ٢٨٦ إلى الضحاك. واقتصر عليه أبو عبيدة ١/ ٣٩٤.
(٤) حكاه ابن عباس - رضي الله عنهما - عن كعب. انظر جامع البيان، والنكت والعيون، وزاد المسير المواضع السابقة.
(٥) حكاه يزيد بن درهم عن أنس - رضي الله عنه -. انظر معاني النحاس ٤/ ٢١٧. وقاله ابن جبير كما في النكت والعيون ٣/ ٢٨٧. وزاد المسير ٥/ ١٠٨.
(٦) أخرجه الطبري ١٥/ ١٩٩.


الصفحة التالية
Icon