أحدهما: بمعنى (الذي) وعائدهُ محذوف، أي: بما تؤمر به من الشرائع والأحكام، فحذف الجار كما حذف في قوله:
٣٨٢ - أمرتُكَ الخيرَ...... | ............. (١) |
والثاني: بتأويل المصدر، فلا حذف إذن، أي: فاصدع بأمرك، والمعنى: فاجْهَرْ به وأظهره، من صَدَعْت الشيء، إذا أظهرته وبينته، يقال: صدعت بالحق، إذا تكلمت به جهارًا. قال أبو إسحاق: أُخذ ذلك من الصَّدِيع وهو الصبح (٢). قال الشاعر:
٣٨٣ -............ | كأنَّ بَيَاضَ غُرَّتِهِ صَدِيعُ (٣) |
هذا آخر إعراب سورة الحجر والحمد لله وحده (٤).
(١) تقدم هذا الشاهد برقم (١٨) وغيره.
(٢) معانيه ٣/ ١٨٦.
(٣) عجز بيت لعمرو بن معد يكرب، وقيل للشماخ وصدره:
وأكثر المصادر على (لَبَّته) بدل (غرته). ويروى (به السرحان) أو (بها السرحان). وانظره في معجم العين ١/ ٢٩٢. والمعاني الكبير ١/ ١٩٣. ومعاني الزجاج ٣/ ١٨٦. وجمهرة اللغة ١/ ٥١٢. ومعاني النحاس ٤/ ٤٥. وزاد المسير ٤/ ٤٢٠. واللسان (صدع).
(٤) في (أ): والحمد لله رب العالمين، وحسبنا الله.
(٢) معانيه ٣/ ١٨٦.
(٣) عجز بيت لعمرو بن معد يكرب، وقيل للشماخ وصدره:
ترى السرحان مفترشًا يديه | ............. |
(٤) في (أ): والحمد لله رب العالمين، وحسبنا الله.