الكتاب وشيخه الخليل رحمهما الله تعالى وموافقوهما إلى أن (وَيْ) مفصولة عن كأن (١)، وهي كلمة يستعملها النادم لإظهار ندامته وتندمه على ما فات، و (كأن) هنا إخبار عار عن معنى التشبيه، ومعناه التعجب، أي: ألم تر أن الله يبسط الرزق لمن يشاء، والمعنى: أن القوم انتبهوا أو تنبهوا على خطئهم في تمنيهم وقولهم: ﴿يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ﴾، فقولهم: (وَيْ) تندم (وكأن الله) تعجب، وعليه بيت الكتاب:
| ٤٩٦ - وَيْ كَأَنْ مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبُّ يُحْـ | ـبَبْ وَمَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرِّ (٢) |
| سَألَتَانِي الطلاقَ أَنْ رَأَتَانِي | قَلَّ مَالِي، قَدْ جِئْتُمَانِي بِنُكْرِ (٣) |
| ٤٩٧ - وَلَقَدْ شَفَى نَفْسي وَأَبْرَأَ سُقْمَهَا | قِيلُ الفَوَارِسِ وَيْكَ عَنْتَرُ أَقْدِمِ (٥) |
(١) انظر سيبويه ٢/ ١٥٤. ومعاني الزجاج ٤/ ١٥٧. ومعاني النحاس ٥/ ٢٠٤. وإعرابه ٢/ ٥٥٩. ومشكل مكي ٢/ ١٦٤.
(٢) تقدم تخريج هذا الشاهد برقم (٢٧٧).
(٣) انظره بالإضافة إلى المصادر السابقة في معاني الأخفش ٢/ ٤٧٢. وجامع البيان ٢٠/ ١٢٠. وزاد المسير ٦/ ٢٤٦. والبيت تابع للذي قبله وليس بموضع شاهد.
(٤) معاني الأخفش ٢/ ٤٧٢. وحكاه عنه ابن جني في الخصائص ٣/ ٤٠ - ٤١. وابن الأنباري في البيان ٢/ ٢٣٧.
(٥) لعنترة بن شداد العبسي من معلقته. انظره في معاني الفراء ٢/ ٢١٢. وجامع البيان ٢٠/ ١٢١. وشرح القصائد السبع الطوال / ٣٥٩/. والنكت والعيون ٤/ ٢٧٠. والمحرر الوجيز ١٢/ ١٩٣.
(٢) تقدم تخريج هذا الشاهد برقم (٢٧٧).
(٣) انظره بالإضافة إلى المصادر السابقة في معاني الأخفش ٢/ ٤٧٢. وجامع البيان ٢٠/ ١٢٠. وزاد المسير ٦/ ٢٤٦. والبيت تابع للذي قبله وليس بموضع شاهد.
(٤) معاني الأخفش ٢/ ٤٧٢. وحكاه عنه ابن جني في الخصائص ٣/ ٤٠ - ٤١. وابن الأنباري في البيان ٢/ ٢٣٧.
(٥) لعنترة بن شداد العبسي من معلقته. انظره في معاني الفراء ٢/ ٢١٢. وجامع البيان ٢٠/ ١٢١. وشرح القصائد السبع الطوال / ٣٥٩/. والنكت والعيون ٤/ ٢٧٠. والمحرر الوجيز ١٢/ ١٩٣.