قوله عز وجل: ﴿وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ﴾ (إنْ) هي المخففة من الثقيلة، واسمها مضمر وهو ضمير الشأن والأمر، أي: وإن الشأن أو الأمر كان كفار مكة ليقولون كيت وكيت، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية.
وقوله: ﴿مِنَ الْأَوَّلِينَ﴾ يجوز أن يكون من صلة ﴿ذِكْرًا﴾، وأن يكون من صلة محذوف على أنه صفة لـ ﴿ذِكْرًا﴾.
وقوله: ﴿لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ﴾ (هم) فَصْلٌ أو مبتدأ.
وقوله: ﴿فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ﴾ الجمهور على فتح النون والزاي على إسناد الفعل إلى العذاب، يدل عليه قوله قبله: ﴿أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ﴾، وقرئ: (نُزِلَ) بضم النون وكسر الزاي (١)، على إسناده إلى الجار والمجرور، كقولك: ذُهِبَ بزيدٍ، ونُزِلَ على عَمْروٍ.
وقوله: ﴿فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ﴾ المقصود بالذم محذوف، أي: بئس صباح الكفار المنذرين صباحهم، فحذف الموصوف، واللام في ﴿الْمُنْذَرِينَ﴾ للجنس، لأن باب نعم وبئس يقتضي ذلك.
هذا آخر إعراب سورة الصافات
والحمد لله وحده

(١) قرأها ابن مسعود -رضي الله عنه-. انظر مختصر الشواذ / ١٢٨/. والمحتسب ٢/ ٢٢٩. والمحرر الوجيز ١٣/ ٢٦٣.


الصفحة التالية
Icon