وقوله: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ محل ﴿بِرَبِّكَ﴾ الرفع على أنه فاعل كفى، والباء صلة، والمفعول محذوف، والتقدير أو لم يَكْفِكَ رَبُّكَ، و ﴿أَنَّهُ﴾ بدل من ربِّك، أي: لو لم يَكْفِكَ أن ربك على كل شيء شهيد، فمحل (أنَّ) إما الرفع على الموضع، وإما الجر على اللفظ، وقد جُوِّزَ أن يكون في موضع نصب أو جر على تقدير اللام أو الباء (١).
وقيل: ﴿بِرَبِّكَ﴾ في موضع نصب على أنه مفعول كفى، والتقدير: أولم يكف ربَّك شهادتُه (٢)، والوجه هو الأول، وعليه الأكثر.
وقوله: ﴿فِي مِرْيَةٍ﴾ الجمهور على كسر الميم، وقرئ: (في مُريَةٍ) بضمها (٣)، وهما لغتان بمعنى، والمريةُ: الشك، والله تعالى أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة (حم) السجدة
والحمد لله وحده
(١) جوزه الزجاج ٤/ ٣٩٢. والنحاس ٣/ ٤٨. ومكي ٢/ ٢٧٤.
(٢) انظر هذا الوجه في التبيان ٢/ ١١٢٩.
(٣) قرأها الحسن، وأبو عبد الرحمن السلمي، انظر معاني النحاس ٦/ ٢٨٧. والمحرر الوجيز ١٤/ ٢٠٠.
(٢) انظر هذا الوجه في التبيان ٢/ ١١٢٩.
(٣) قرأها الحسن، وأبو عبد الرحمن السلمي، انظر معاني النحاس ٦/ ٢٨٧. والمحرر الوجيز ١٤/ ٢٠٠.