والظرف خبره، أو بالظرف على رأي أبي الحسن، لعدم العائد من الجملة إلى الموصول. ولك أن تجعل ﴿فِي السَّمَاءِ﴾ صلة ﴿الَّذِي﴾، على معنى: وهو الذي يُعبد في السماء، لا على معنى الاستقرار، و ﴿إِلَهٌ﴾ على هذا خبر مبتدأ محذوف، والجملة بيان للصلة، وكونه في السماء على سبيل الإلهية والربوبية لا على معنى الاستقرار، لا بدل من المنوي في الظرف، لأن ذلك يؤدي إلى إيجاب البدل قبل تمام الموصول بالصلة، لأجل أن قوله: ﴿فِي السَّمَاءِ﴾ عطف على قوله: ﴿فِي السَّمَاءِ﴾، فهو في الصلة، وذلك لا يجوز.
وقوله: ﴿وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ المصدر مضاف إلى المفعول، أي: علم وقوع الساعة، أي: يعلم وقوع الساعة.
وقوله: ﴿وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ﴾ يجوز أن يكون في موضع رفع على البدل، والاستثناء متصل، أي: ولا يملك المعبودون الشفاعة إلا الشاهدون بالحق، وهم عيسى وعزير والملائكة -عليهم السلام-، فإنهم يملكون الشفاعة للمؤمنين. وأن يكون في موضع نصب على الاستثناء المنقطع، وقد مضى الكلام على نظير هذا فيما سلف من الكتاب.
﴿وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (٨٨) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٨٩)﴾:
قوله عز وجل: (وقِيلَهُ) قرئ بالحركات الثلاث (١):