لَا يُؤْمِنُونَ} (١) جواب القسم، كأنه قيل: وأقسم بقيله يا رب، أو قيله يا رب قسمي إن هؤلاء قوم لا يؤمنون (٢).
والقيل: القول، والهاء قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقيل: لعيسى -عليه السلام- (٣).
وقوله: ﴿وَقُلْ سَلَامٌ﴾ أي: أمري سلام، أو لكم سلام، أي: سلمتم مني لا أُؤاخذكم بسوء أعمالكم. وقيل التقدير: سلام عليكم (٤).
وقوله: ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ قرئ: بالياء النقط من تحته لتقدم ذكر الغيبة، وبالتاء النقط من فوقه (٥) على الخطاب لهم، أي: قل لهم يا محمد: فسوف تعلمون أيها الكفار. والله أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة الزخرف
والحمد لله وحده

(١) في (ب) و (ج): لا يكون.
(٢) انظر هذا الوجه في الكشاف ٣/ ٤٢٨. وأشار العكبري ٢/ ١١٤٣ إليه.
(٣) انظر القولين في إعراب النحاس ٣/ ١٠٤ - ١٠٥. ومشكل مكي ٢/ ٢٨٦. والجمهور على الأول.
(٤) هذا قول الفراء ٣/ ٣٨. وعنه اسنحاس في الإعراب ٣/ ١٠٥. ومكي في المشكل ٢/ ٢٨٦.
(٥) هذه قراءة أبي جعفر، ونافع، وابن عامر، والباقون على الأولى. انظر السبعة/ ٥٨٩/. والحجة ٦/ ١٦١. والمبسوط / ٤٠٠/. والتذكرة ٢/ ٥٤٧. والنشر ٢/ ٣٧٠.


الصفحة التالية
Icon