عارٍ عن الفائدة (١).
وقال غيرهما: الأصل: نَظُنُّ ظَنًّا، ومعناه إثبات الظن فحسب، فأدخل حرفا النفي والاستثناء ليفاد إثبات الظن مع نفي ما سواه، وزِيدَ نفي ما سوى الظن توكيدًا بقوله: ﴿وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ﴾ (٢).
وقوله: ﴿وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ﴾ يجوز ﴿فِي السَّمَاوَاتِ﴾ أن يكون ظرفًا للظَّرفِ، أو لـ ﴿الْكِبْرِيَاءُ﴾، وأن يكون حالًا من المنوقي في الظرف أو من ﴿الْكِبْرِيَاءُ﴾، والعامل الظرف نفسه على المذهبين، فاعرفه فإنه موضع، والله أعلم.
هذا آخر إعراب سورة الجاثية
والحمد لله وحده

(١) انظر المشكل الموضع السابق، والبيان ٢/ ٣٦٧.
(٢) الكلام للزمخشري ٣/ ٤٤٠.


الصفحة التالية
Icon