كُبُرْدٍ وأبراد، أو جمع دُبُر، كُطُنُبٍ وأطْنَابِ. و (إدْبَارَ) بكسرها (١)، وكلاهما منصوب على الظرف، أعني: (أَدَبارَ) و (إدبارَ)، أي: وقت أدبار أو إدبار، لأنهم قالوا: أتيتك دُبُرَ الصلاة، ودُبُرَ الشهر، وأدْبارَ الصلواتِ، وخفوقَ النجمِ، فنصبوا جميع ذلك على الظرف، على إرادة إضافة أسماء الزمان إليها وحذفها، أي: وقت كذا أو زمن كذا.
﴿وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٤١) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (٤٣) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (٤٤) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (٤٥)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَاسْتَمِعْ يَوْمَ﴾ (يوم) مفعول به، أي: واستمع نبأ أو حديث يوم، ويجوز أنَ يكون ظرفًا، على: واستمع النداء يوم ينادي، فحذف المفعول به.
وقوله: ﴿يَوْمَ يَسْمَعُونَ﴾ بدل من (يوم ينادي).
وقوله: ﴿يَوْمَ تَشَقَّقُ﴾ يجوز أن يكون بدلًا مما قبله، وأن يكون ظرفًا للمصير، أي: يصيرون إلينا في ذلك اليوم.
و﴿سِرَاعًا﴾ نصب على الحال من الضمير في ﴿عَنْهُمْ﴾ أي: تشقق عنهم مسرعين. وقيل: صاحبها وعاملها محذوفان، والتقدير: يوم ينادي المنادي يخرجون مسرعين إلى الداعي.
وقوله: ﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ﴾ الجبار: الذي يجبر غيره على فعل ما