المعصية، وقرئ: (والعِدوان) بكسر العين (١)، وهما لغتان. (وَمَعْصِياتِ الرسولِ): على الجمع (٢)، لاختلاف معاصيهم، وهما كالرسالة والرسالات.
وقوله: ﴿حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ﴾ ابتداء وخبر.
وقوله: ﴿يَصْلَوْنَهَا﴾ في موضع نصب على الحال، أي: يكفيهم جهنم صالين إياها.
وقوله: ﴿وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا﴾ المنوي في ﴿لَيْسَ﴾ يجوز أن يعود إلى الشيطان، وأن يعود إلى التناجي، و ﴿شَيْئًا﴾ منصوب على المصدر، أي: ضَرًّا.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١١) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٣)﴾:
قوله عز وجل: (تفسحوا في المجلس) قرئ: بالإفراد (٣)، لأنه أريد به مجلس رسول الله - ﷺ -، وهو واحد وإن كانت فيه مجالس، ويجوز أن يراد به العموم، فيكون كقولهم: كثر الدرهم والدينار.

(١) قرأها أبو حيوة كما في البحر ٨/ ٢٣٦. والدر المصون ١٠/ ٢٧١. وروح المعاني ٢٨/ ٢٦. وفيه: حيث ما وقع.
(٢) نسبت في المصادر السابقة إلى الضحاك. وأضافها القرطبي ١٧/ ٢٩١ إلى مجاهد، وحميد أيضًا.
(٣) هذه قراءة العشرة خلا عاصمًا كما سيأتي.


الصفحة التالية
Icon