٥٩٧ - لِعَزَّةَ مُوحِشًا طَللٌ قَدِيمُ............................. (١)
فقوله: ﴿ذِكْرًا﴾ حال من ﴿رَسُولًا﴾. وأن يكون مفعولًا له، أعني ﴿ذِكْرًا﴾، و ﴿رَسُولًا﴾ مفعول به، أي: أنزل الله إليكم رسولًا للذكر، أي: ليذكركم ويعظكم، فاعرفه فإنه موضع [لطيف] (٢).
وقوله: ﴿يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ﴾ (يتلو) نعت لرسول و ﴿مُبَيِّنَاتٍ﴾ حال من (الآياتِ).
وقوله: ﴿يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ انتصاب ﴿خَالِدِينَ﴾ على الحال من الضمير المنصوب في ﴿يُدْخِلْهُ﴾، وأفرد ﴿يُدْخِلْهُ﴾ حملًا على لفظ ﴿مِنْ﴾، وجمع ﴿خَالِدِينَ﴾ على معناه، ووحد ﴿لَهُ﴾ أيضًا حملًا على اللفظ، والحمل على اللفظ بعد الحمل على المعنى قليل ضعيف عند النحاة.
وقوله: ﴿قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا﴾ محل الجملة النصب على الحال، إما من الضمير المذكور آنفًا، فتكون حالان من ذي حال واحدة، وإما من المنوي في ﴿خَالِدِينَ﴾.
﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (١٢)﴾:
قوله عز وجل: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ الجمهور على نصب قوله: ﴿مِثْلَهُنَّ﴾، ونصبُهُ بإضمار فعل يدلُّ عليه ﴿خَلَقَ﴾، والتقدير: ومن الأرض خلق مثلهن. ويضعف أن يكون معمول ﴿خَلَقَ﴾

(١) تقدم هذا الشاهد كثيرًا، انظر رقم (٥٥).
(٢) انظر أوجه إعراب (رسولا) مجتمعة عدا الوجه الأخير في مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٨٥ - ٣٨٦.


الصفحة التالية
Icon