﴿هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (٣٥) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٣٧) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (٣٨) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (٣٩) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٠) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (٤١) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٤٢) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٤٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٥﴾:
قوله عز وجل: ﴿هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ﴾ الجمهور على رفع قوله: ﴿يَوْمُ﴾ على أنه خبر ﴿هَذَا﴾، والإشارة إلى اليوم، وقرئ: (يومَ) بالنصب (١)، ونصبه على الظرف عند أهل البصرة (٢)، والإشارة إلى غير اليوم، أي: هذا الذي قُصَّ عليكم واقع في يوم لا ينطقون، لأنه إنما يبنى عندهم إذا أضيف إلى مبني، نحو: يومئذ، و:
٦١٨ -........ غَيْرَ أَنْ نَطَقَتْ....................... (٣)
و:
٦١٩ - علَى حِينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ علَى الصِّبَا.................... (٤)
والفعل هنا معرب كما ترى، وأما عند أهل الكوفة (٥) فهو مبني لإضافته إلى الفعل، وهو مرفوع في المعنى.
وقوله: ﴿وَلَا يُؤْذَنُ لَهُم﴾ أجمع القراء على رفع قوله:
(٢) انظر المشكل الموضع السابق.
(٣) تقدم هذا الشاهد برقم (٣١٠).
(٤) الشاهد للنابغة، وقد تقدم أيضًا برقم (١٩٢).
(٥) انظر إعراب النحاس ٣/ ٥٩٨. والمشكل ٢/ ٤٤٨.