قوله عز وجل: ﴿فَكِهِينَ﴾: حال من الفاعل في ﴿انْقَلَبُوا﴾. وكذا ﴿حَافِظِينَ﴾ حال من الضمير في ﴿أُرْسِلُوا﴾، أي: وما أُرسِل الكفار على المؤمنين حافظين يحفظون أعمالهم عليهم.
وقوله: ﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ قد جُوِّزَ أن تكون الجملة مفعولة ﴿يَنْظُرُونَ﴾، أي: ينظر المؤمنون هل جوزي الكفار بما كانوا يفعلونه؟ أو بفعلهم. وأن تكون مستأنفة، فيكون من قول الله تعالى، أو من قول الملائكة تنبيهًا لهم على أنهم جوزوا ليزدادوا بذلك سرورًا إلى سرورهم. والاستفهام بمعنى التقرير. وقيل: هو على إضمار القول، أي: يقول بعض المؤمنين لبعض: هل جوزي الكفار بفعلهم مسرورين بما ينزل بهم استهزاء بهم (١)؟.
ثَوَّبَهُ وَأَثَابَهُ بمعنىً، إذا جازاه. والله تعالى أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة المطففين
والحمد لله وحده

(١) انظر هذا الوجه في إعراب النحاس ٣/ ٦٦٠.


الصفحة التالية
Icon