و ﴿طَبَقًا﴾ مفعول به. وفي ﴿عَنْ﴾ وجهان: أحدهما بمعنى بعد. والثاني على بابها، ومحلها النصب إما على أنها صفة لقوله: ﴿طَبَقًا﴾ أي: طبقًا حاصلًا عن طبق، أي: حالا عن حال، أو على أنها حال من المنوي في ﴿لَتَرْكَبُنَّ﴾، أي: لتركبن طبقًا مجاوزًا لطبق، أو مجاوزين، أو مجاوزةً، على حسب القراءات، فاعرفه فإنه من كلام الزمخشري (١).
﴿فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٢٠) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (٢١) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (٢٢) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (٢٣) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٤) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٢٥)﴾:
قوله عز وجل: ﴿فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ الاستفهام بمعنى الإنكار والتوبيخ. و ﴿لَا يُؤْمِنُونَ﴾ حال من الضمير المجرور في ﴿لَهُمْ﴾.
وقوله: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ قيل: الاستثناء متصل، وهو من الضمير المنصوب في ﴿فَبَشِّرْهُمْ﴾، وقيل: منقطع، أي: لكن الذين آمنوا. والله تعالى أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة الانشقاق
والحمد لله وحده (٢)
(٢) في (أ): والله الموفق. وفي (ج): والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما.