بضمها على البناء للمفعول (١)، وهو منقول من رأيت زيدًا، بمعنى أبصرت، أي: يُريه ذلك غيره، فأقيم أحد المفعولين مقام الفاعل وبقي الثاني على حاله.
و﴿خَيْرًا﴾: يجوز أن يكون تمييزًا وهو الجيد، وأن يكون بدلًا من ﴿مِثْقَالَ﴾.
والكلام في قوله: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ كالكلام في المذكور آنفًا في جميع ما ذكرت فيه فاعرفه، والله تعالى أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة الزلزلة
والحمد لله وحده

(١) رواية أبان عن عاصم، ونصير عن الكسائي. انظر السبعة/ ٦٩٤/. والمبسوط ٤٧٥ - ٤٧٦.
والتذكرة ٢/ ٦٣٦. وهي قراءة ابن عباس، وعلي بن الحسين، وزيد بن علي - رضي الله عنهم - وآخرين. انظر مختصر الشواذ / ١٧٧/. والكشاف ٤/ ٢٢٨. والمحرر الوجيز ١٦/ ٣٥٠. وزاد المسير ٩/ ٢٠٤ - ٢٠٥. والقرطبي ٢٠/ ١٥١.


الصفحة التالية
Icon