أن يكون (حَمَّالَةُ الحَطَبِ) نعتًا لها، والخبر ﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ﴾، ويجوز أن يرتفع ﴿حَبْلٌ﴾ بالظرف على المذهبين لجريه حالًا على صاحبها، وهو (امرأتُهُ) على قول من رفعه بالعطف، أو المنوي في (حمالة) في من رفعه بالابتداء.
وقرئ: (حمالةَ الحطبِ) بالنصب (١) ونصبها على الذم، أي: أذم حمالة الحطب، أبو علي: كأنها اشتهرت بذلك فجرت الصفة للذم لا للتخصيص، يعني: على قراءة من نصب (٢).
وقد أجاز النحاس (٣) وغيرُهُ نصب (حمالة) على الحال من (امرأتُهُ) فيمن رفعها بالعطف، أي: تصلى النار مقولًا لها ذلك.
و﴿مِنْ مَسَدٍ﴾: في موضع النعت لـ ﴿حَبْلٌ﴾. وَجَمْعُ جِيد: أجياد، وجمع مسد: أمساد. والله تعالى أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة تبت
والحمد لله وحده

(١) قرأها عاصم وحده. وانظر القراءتين في السبعة / ٧٠٠/. والحجة ٦/ ٤٥١. والتذكرة ٢/ ٦٤٩. والنشر ٢/ ٤٠٤.
(٢) الحجة ٦/ ٤٥٢.
(٣) إعرابه ٣/ ٧٨٥.


الصفحة التالية
Icon