وعليك السلام ورحمة الله، ثم قال: ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بأخيرِ سورة في القرآن؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: اقرأ الحمدُ لله رب العالمين حتى تختمها] (١).
الحديث السادس: روى الترمذي عن أبي هريرةَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [والذي نفسي يدهِ، ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع المثاني] (٢).
الحديث السابع: روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح عن خارجةَ بن الصلت عن عمه قال: [أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسلمت، ثم رجعت فمررت على قوم، عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهلهُ: إنا حُدِّثنا أن صاحبك هذا قد جاء بخير، فهل عندكَ شيء تداويه؟ فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ، فأعطوني مئة شاة، فأتيت النبي عليه الصلاة والسلام، فأخبرته، فقال: هَلْ إلَّا هذا؟ وفي رواية: هل قلتَ غيرَ هذا؟ قلت: لا، قال خُذْهَا فَلَعَمْري لَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ باطل، لقد أكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَق] (٣).
وفي رواية أخرى لأبي داود وكلاهما في كتاب الطب قال: -يعني عم خارجة-: [أقبلنا على من عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأتينا على حي من العرب: عندكم دواء؟ فإن عندنا معتوهًا في القيود، جاؤوا بالمعتوه في القيود، فقرأت عليهِ فاتحة الكتاب ثلاثة أيام، غدوة وعشية أجمع بزاقي ثم أتفل. فكأنما نشط من عقال. فأعطوني جعلًا، فقلت: لا، فقالوا: سل النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألته فقال: كُلْ لَعَمْري مَنْ أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حقٍّ].
(٢) حديث صحيح. انظر صحيح سنن الترمذي -حديث رقم- (٢٣٠٧)، وصحيح سنن أبي داود (١٢٩٣)، ومسند أحمد (٢/ ٤١٣).
(٣) حديث صحيح. انظر صحيح سنن أبي داود (٣٢٩٧)، (٣٢٩٨)، كتاب الطب، باب كيف الرقى؟