فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكًا يفوح ريحه في كل مكان، ومَثَلُ مَنْ تعلَّمَهُ فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أُوكِي على مِسْك] (١). أوكي: أي ربط.
وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ قال: (هي السبع الطوال: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس).
موضوع السورة
بيان صفات المؤمنين والكافرين والمنافقين، وقصة البقرة وذم الفلسفة والتنطع في الدين، وتفصيل بديع لشرائع وأحكام هذا الدين.
- منهاج السورة-
١ - تعظيم كتاب الله تعالى، فكله هدى، وهو نور للمتقين.
٢ - الإيمان بالغيب أول صفات المؤمنين، ثم يتبعه إقام الصلاة وإيتاء الزكاة.
٣ - وجوب الإيمان بالكتب السماوية جميعها وبمن نزلت عليهم.
٤ - ذكر جزاء الكفار والمنافقين وصفاتهم، بعد ذكر صفات المؤمنين وفلاحهم.
٥ - المنافقون أصحاب وجهين: يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر.
٦ - التهاون بإدخال مرض النفاق إلى القلب يزيد الله قلب صاحبه مرضًا.
٧ - المنافق يراوغ ويتستر ويدعي الإصلاح إذا نهيته عن نفاقه.
٨ - المنافقون يدّعون الإيمان عند المؤمنين، ويعتذرون لرؤسائهم بأنهم يسخرون.
٩ - المنافقون ربحوا الخسارة، إذ اشتروا الضلالة بالهدى، وباعوا البصيرة بالعمى.
١٠ - المنافقون يعرفون الحق، ويرتكسون في الكفر متحيرين.
١١ - يا أيها الناس: إن الذي خلقكم ورزقكم هو المستحق للإفراد بالعبادة والتعظيم.
١٢ - تحدي الله الثقلين، أن يأتوا بسورة من مثل هذا القرآن، فإن عجزوا فليحذروا نار الجحيم التي أعدت للكافرين.

(١) حديث حسن. أخرجه الترمذي (٢٨٧٦)، وابن ماجة (٢١٧)، وصححه ابن حبان (٢١٢٦)، وابن خزيمة (١٥٠٩)، وحسنه الترمذي.


الصفحة التالية
Icon