[خير النساء مَنْ تُسِرُّكَ إذا أبْصَرْتَ، وتُطيعكَ إذا أَمَرْتَ، وتَحْفَظُ غَيْبَتَكَ في نفسها ومالك] (١).
الحديث السابع: أخرج النسائي وأحمد بسند حسن، عن أنس، عن النبي - ﷺ - قال: [حُبِّبَ إليَّ من دُنياكم: النساء والطيب، وجُعلتْ قرّةُ عيني في الصلاة] (٢).
الحديث الثامن: أخرج الإمام أحمد بسند حسن من حديث أنس، قال رسول الله - ﷺ -: [تزوجوا الودودَ الولودَ، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة] (٣).
وله شاهد عند البيهقي من حديث أبي أمامة بلفظ: [تزوجوا فإني مكاثرٌ بكمُ الأممَ، ولا تكونوا كرهبانية النصارى].
وقوله: ﴿وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ﴾. قال الضحاك: (يعني المال الكثير من الذهب والفضة).
وقوله: ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾ فيه أقوال:
١ - قال سعيد بن جبير: (الراعية، التي ترعى). وقال الحسن: (المسرَّحة في الرعي).
٢ - قال مجاهد: (﴿الْمُسَوَّمَةِ﴾: المطهَّمة). أو قال: (المطهّمة الحسان). وقال عكرمة: (تسويمها: حُسنها). وقال السدي: ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ﴾، الرائعة). واختاره ابن جرير.
٣ - قال ابن عباس: ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾، يعني المعلَمة). وقال قتادة: (وسيماها شِيَتُها). وقال قتادة: (شِيَةُ الخيل في وجوهها).
٤ - قال ابن زيد: ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾: المعدّة للجهاد).
والظاهر أن الراجح ما ذهب إليه ابن جرير من أن الخيل المسومة هي المعلَمة بالشِّيات، الحسان، الرائعة حسنًا من رآها. والمطهمة والمعلمة والرائعة هي معان
(٢) حديث حسن. أخرجه النسائي (١/ ٦٧)، وأحمد (٣/ ١٢٨)، وصحيح الجامع الصغير (٣١١٩).
(٣) حديث حسن. أخرجه أحمد (٣/ ١٥٨)، والبيهقي (٧/ ٨١ - ٨٢)، وانظر صحيح الجامع الصغير (٢٩٣٨)، للشاهد بعده، و (٢٩٣٧) لرواية أبي داود والنسائي.