يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة؟ قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطرُ الحق وغَمْطُ الناس] (١).
الحديث الثالث: أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله - ﷺ - قال: [بينما رجل يمشي في حلة تُعْجِبُه نفسُه، مُرَجِّلٌ رأسَهُ، يختال في مِشْيَتِه، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة] (٢).
الحديث الرابع: أخرج الحاكم بسند صحيح عن مُطَرِّف قال: [كان يَبْلُغني عن أبي ذر حديث كنت أشتهي لقاءَه، فلقيته فقلت: يا أبا ذر، بلغني أنك تزعم أن رسول الله - ﷺ - حدثكم: "إن الله يحب ثلاثة ويبْغض ثلاثة"؟ فقال: أجل، فلا إخالني أكذب على خليلي، ثلاثًا؟ قلت: مَن الثلاثة الذين يَبْغضُ الله؟ قال: المختال الفخور، أوليس تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل؟ ثم قرأ الآية: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾] (٣).
الحديث الخامس: أخرج الإمام أحمد من حديث أبي تميمة عن رجل من بَلْهُجَيم قال: قلت: يا رسول الله، أوصني. قال: [إياك وإسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة، وإن الله لا يحبّ المَخيلة] (٤).
٣٧ - ٣٩. قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (٣٧) وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (١٠/ ٢٢١)، (١٠/ ٢٢٢)، وأخرجه مسلم (٢٠٨٨).
(٣) حديث صحيح. أخرجه الحاكم (٢/ ٨٨ - ٨٩) ح (٢٤٤٦)، والبيهقي في "الشعب" (٩٥٤٩)، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
(٤) إسناده صحيح. وجهالة الصحابي لا تضر. وهو جزء من حديث أطول. انظر مسند أحمد (٥/ ٦٣). و (٥/ ٦٤)، ح (٢٠١٠٩) (٢٠١١٠).