رسول الله - ﷺ - قال: [إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبا والغبيراء، وزادني صلاة الوتر] (١).
والكوبا: هي الطبل كما فسّرها العلماء.
قال سفيان: (قلت لعلي بن بذيمة ما الكوبة؟ قال: الطبل).
والمزر: شراب مسكر أصله من الذرة. والغبيراء: شراب مسكر من القمح والشعير كانوا يشربونه في اليمن وغيرها، وجاءت النصوص بتحريمه.
وقوله: ﴿فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾. قال الضحاك: (هو ما أصابهم يوم بدر من القتل والسبي) - واختاره ابن جرير.
وقال مجاهد: (عذاب أهل الإقرار بالسيف، وعذاب أهل التكذيب بالصيحة والزلزلة).
٣٦ - ٤٠. قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (٣٦) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٣٧) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (٣٨) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٣٩) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٤٠)﴾.
في هذه الآيات: إخبار الله تعالى أنَّ الكفار يبذلون الأموال لِلمَكْرِ بدين الله وصد الناس عنه، وأن هذه الأموال ستكون عليهم حسرة وندامة في الدنيا ثم يوم يحشرون، ثم إنهم في النار يُطرحون.

(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد في المسند (٢/ ١٦٥)، (٢/ ١٦٧). ورواه الطبراني - انظر صحيح الجامع الصغير - حديث رقم - (١٧٤٣).


الصفحة التالية
Icon