وفي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (١٢) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (١٣) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا﴾ [الفرقان: ١٢ - ١٤].
٢ - وقال تعالى: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (٢٥) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾ [الفجر: ٢٥، ٢٦].
٣ - وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ [الزمر: ٤٧].
ومن السنة الصحيحة في آفاق معنى الآية أحاديث:
الحديث الأول: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك، عن النبي - ﷺ - قال: [يقول الله تبارك وتعالى لأَهْونِ أهل النار عذابًا: لو كانت لك الدنيا وما فيها أكُنْتَ مفتديًا بها؟ فيقول: نعم، فيقول: قد أردتُ منكَ أهونَ من هذا وأنت في صُلْب آدم - أن لا تشركَ، ولا أدخِلَكَ النار، فأبيتَ إلا الشرك] (١).
الحديث الثاني: أخرج النسائي والترمذي بسند صحيح عن ابن عباس، أن رسول الله - ﷺ - قرأ هذه الآية: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ قال رسول الله - ﷺ -: [لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايِشَهم، فكيف بمن يكون طعامه] (٢).
الحديث الثالث: أخرج الترمذي بسند حسن عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - ﷺ - قال: [يُحشرُ المتكبرون يوم القيامة أمثالَ الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يُساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقون من عُصَارة أهل النار، طينةِ الخبال] (٣).
وقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ﴾.
(٢) حديث صحيح. انظر تخريج "مشكاة المصابيح" (٥٦٨٣)، وصحيح الجامع الصغير (٥١٢٦).
(٣) حديث حسن. أخرجه الترمذي في السنن (٢٤٩٢). انظر صحيح سنن الترمذي (٢٠٢٥)، وصحيح الجامع الصغير (٧٨٩٦)، ورواه أحمد.