وفي التنزيل:
١ - قال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ [الأنعام: ١].
٢ - وقال تعالى: ﴿رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا﴾ [الطلاق: ١١].
٣ - وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الأنعام: ٣٩].
٤ - وقال تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: ٢٥٧].
قال ابن القيم رحمه الله: (فأولياؤهم يعيدوهم إلى ما خلقوا فيهِ من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم، وكلما أشرقَ لهم نورُ النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدّوهم، فذلكَ إخراجهم من النور إلى الظلمات) (١).
وفي صحيح السنة في مفهوم النور والظلمة أحاديث، منها:
الحديث الأول: أخرج الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، عن عبد الله بن عمرو رضي اللهُ عَنْهُما، عن النبي - ﷺ - أنه قال: [إن الله تعالى خلق خلقهُ في ظلمة، ثم ألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلكَ النور اهتدى، ومن أخطأه ضَلَّ] (٢).
الحديث الثاني: روى مسلم في صحيحه من حديث عياض، عن النبي - ﷺ - قال: [قال الله تعالى: إني خلقتُ عبادي حنفاءَ كُلَّهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرَّمت عليهم ما أحْلَلْتُ لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزِل بهِ سلطانًا] (٣).
(٢) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٢/ ١٧٦ - ١٩٧)، وابن حبان (١٨١٢)، والحاكم (١/ ٣٠)، وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات. انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (١٠٧٦).
(٣) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح (٢٨٦٥)، وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٢٦٦).