وله شاهد عند الحاكم من حديث أنس بلفظ: [المسلمون عند شروطهم، ما وافق الحق من ذلك].
الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم عن أنس قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: [لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غَدْرةُ فلان] (١).
وفي لفظ لمسلم من حديث أبي سعيد: [لكل غادر لواء عند اسْتِه يوم القيامة يُرْفَعُ له بقدرِ غَدْرِه، ألا ولا غادِرَ أعظمُ غدرًا من أمير عامة] (٢).
الحديث الثالث: أخرج الترمذي بسند صحيح من حديث أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [المسلم أخو المسلم، لا يخونُه، ولا يكذِبُهُ، ولا يخذُلُه، كل المسلم على المسلم حرام، عِرضُهُ، ومالهُ ودمهُ] (٣).
الحديث الرايع: خَرّج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: [آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حَدَّث كَذبَ، وإذا وَعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ] (٤).
وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾.
أي: يحافظون على أدائها في أوقاتها، تامة بأركانها وواجباتها وشروطها.
وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه: [قلت: يا رسول الله، أيُّ العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أيُّ؟ قال: برُّ الوالدين. قلت: ثم أيُّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله] (٥).
وفي جامع الترمذي بإسناد صحيح عن القاسم بن غنام، عن عمته أم فروة، وكانت ممن بايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الأعمال أفضل؟ قال: [الصلاة لأول وقتها] (٦).
(٢) حديث صحيح. أخرجه الإمام مسلم في الصحيح (١٧٣٨) (١٦) - من حديث أبي سعيد.
(٣) حديث صحيح. انظر صحيح الترمذي (١٥٧٢)، وصحيح الجامع الصغير (٦٥٨٢).
(٤) حديث صحيح. أخرجه مسلم (٥٩) - كتاب الإيمان، باب خصال المنافق.
(٥) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٥٢٧)، (٥٩٧٠)، ومسلم (٨٥)، وأحمد (١/ ٤٥١).
(٦) حديث صحيح. أخرجه الترمذي (١٧٠) - في الصلاة. باب ما جاء في الوقت الأول من الفضل. وانظر صحيح سنن الترمذي (١٤٤)، وصحيح أبي داود (٤٥٢).