وفي الموطأ: "إنكم أيها الرهط أئمة يقتدى بكم"- فكان ابن عمر يقول في دعائه: [اللهم اجعلنا من أئمة المتقين] (١).
ومن كنوز صحيح السنة في آفاق هذه الآية:
الحديث الأول: أخرج ابن ماجة بسند صحيح عن ابن عمر قال: [لم يكن رسول الله - ﷺ - يدع هؤلاء الدعوات. حين يمسي وحين يصبح:
"اللهم! إني أسألك العَفْوَ والعافية في الدنيا والآخرة. اللهم! أسألك العَفْوَ والعافيةَ في ديني ودنْيايَ، وأهلي ومالي. اللهمَّ! اسْتُر عوراتي، وآمِنْ رَوْعَاتي واحفظني مِنْ بَيْنِ يَديَّ، ومِنْ خَلفي، وعن يميني وعَنْ شِمالي، ومِنْ فوْقي. وأعوذ بكَ أنْ أُغْتالَ من تحتي"] (٢). قال وكيع: (يعني الخسف).
الحديث الثاني: أخرج البزار والحاكم بسند صحيح عن ابن عباس رفعه إلى النبي - ﷺ - قال: [إن الله لَيَرْفَعُ ذُرّيةَ المؤمن إليه في درجته، وإنْ كانوا دونَهُ في العمل، لِتَقَرَّ بهم عَيْنُهُ، ثم قرأ: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ﴾ [الطور: ٢١] الآية، ثم قال: وما نَقَصْنا الآباء بما أعْطيْنا البنين] (٣).
الحديث الثالث: خرّج مسلم في صحيحه في كتاب الوصية -باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته- عن أبي هريرة، أن رسول الله - ﷺ - قال: [إذا مات الإنسانُ انقطعَ عنه عَمَلُهُ إلا مِنْ ثَلاثةٍ: إلا مِنْ صَدَقة جاريةٍ، أو عِلْم يُنْتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له] (٤).
٧٥ - ٧٧. قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (٧٥) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (٧٦) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ
(٢) حديث صحيح. أخرجه ابن ماجة (٣٨٧١) - كتاب الدعاء. باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى. انظر صحيح سنن ابن ماجة (٣١٢١).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البزار ص (٢٢١)، وابن عدي (ق ٢٧٠/ ١)، والبغوي في التفسير (٨/ ٨٢)، والحاكم (٢/ ٤٦٨) من طرق، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (٢٤٩٠).
(٤) حديث صحيح. أخرجه مسلم (١٦٣١) - كتاب الوصية، ورواه أكثر أهل السنن.