ثم انسلخَ قبْلَ أن يُغْفَرَ له، ورغِمَ أنف رجل أدركَ عنده أَبَواهُ الكِبَرَ فَلَم يدخلاهُ الجَنَّة] (١).
الحديث الحادي عشر: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة عن النبي - ﷺ - قال: [ما جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لم يَذكِروا الله فيه، ولمْ يُصَلوا على نبيِّهم، إلا كان عليهم تِرة، فإن شاء عَذَّبَهمُ، وإِن شَاءَ غَفرَ لهم] (٢).
الحديث الثاني عشر: أخرج ابن ماجة بسند حسن عن ابن عباس قال: قال رسول الله - ﷺ -: [مَنْ نَسِيَ الصلاةَ عَليَّ خَطِئَ طريقَ الجَنَّة] (٣).
الحديث الثالث عشر: أخرج مسلم في الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه سمع النبي - ﷺ - يقول: [إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلَ ما يقول، ثم صَلُّوا عليَّ، فإنه مَنْ صَلَّى عليَّ صلاةَ صَلَّى الله عليه بها عَشْرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلةٌ في الجَنَّة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبادِ الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سألَ لي الوسيلة حَلَّت عليه الشفاعة] (٤).
الحديث الرابع عشر: أخرج أبو داود وابن ماجة بسند صحيح عن أبي حُميد الساعدي قال: قال رسول الله - ﷺ -: [إذا دخل أحدكُم المسجدَ فَلْيُسَلِّم على النبي - ﷺ - ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسالك من فضلك] (٥).
الحديث الخامس عشر: أخرج الطبراني والبيهقي عن عليٍّ مرفوعًا: [كُلُّ دعاء محجوبٌ حتى يُصَلِّي على النبي - ﷺ -] (٦).
٥٧ - ٥٨. فقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا

(١) حديث حسن صحيح. انظر صحيح سنن الترمذي - حديث رقم - (٢٨١٠).
(٢) حديث صحيح. انظر صحيح سنن الترمذي (٢٦٩١)، أبواب الدعوات. وانظر مسند أحمد (٢/ ٤٤٦)، (٢/ ٤٨١، ٤٨٤)، ورواه ابن حبان (٥٩٠).
(٣) حديث حسن صحيح. أخرجه ابن ماجة (٩٠٨). وانظر صحيح سنن ابن ماجة (٧٤٠).
(٤) حديث صحيح. أخرجه مسلم (٣٨٤)، كتاب الصلاة. باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي - ﷺ - ثم يسأل الله له الوسيلة.
(٥) حديث صحيح. أخرجه أبو داود (٤٦٥)، وابن ماجة (٧٧٢). انظر صحيح ابن ماجة (٦٢٦).
(٦) حسن لغيره. قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ١٦٠): رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات. ورواه البيهقي في "الشعب". انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (٢٠٣٥).


الصفحة التالية
Icon