٢ - وقال تعالى: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: ١].
٣ - وقال تعالى: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء: ١].
٤ - وقال تعالى: ﴿هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (٥٦) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ﴾ [النجم: ٥٦ - ٥٧].
وفي الصحيحين عن سهل بن سعد قال: [رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال بإصبعه هكذا، بالوسطى والتي تليها: بُعثت أنا والساعة كهاتين] (١).
وفي صحيح البخاري عن أنس رضي اللَّه عنه: [أن أهل مكة سألوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يريهم آية، فأراهم القمر شِقَّتين حتى رأوا حراءً بينهما] (٢).
وفي صحيح البخاري عن عبد اللَّه قال: [والبطشة الكبرى يوم بدر، فقد مضت الدخان والبطشة واللزام وآيةُ الروم] (٣).
وقوله: ﴿فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ﴾. قال قتادة: (يقول: إذا جاءتهم الساعة أنى لهم أن يتذكروا ويعرفوا ويعقلوا؟ ). وقال: (أنى لهم أن يتذكروا أو يتوبوا إذا جاءتهم الساعة). وقال ابن زيد: (لا ينفعهم عند الساعة ذكراهم).
وفي التنزيل نحو ذلك:
١ - قال تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى﴾ [الفجر: ٢٣].
٢ - وقال تعالى: ﴿وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [سبأ: ٥٢].
وفي سنن ابن ماجة ومستدرك الحاكم بسند حسن عن أنس بن مالك مرفوعًا: [يرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود، لو أرسلت فيه السفن لجرت] (٤).
وفي لفظ الحاكم عن عبد اللَّه بن قيس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [إنَّ أهلَ النار
(٢) حديث صحيح. انظر صحيح البخاري (فتح الباري ٧/ ١٨٢)، وكتابي: السيرة النبوية (١/ ٢٥٨).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (١٠٠٧) - كتاب الاستسقاء، في أثناء حديث طويل.
(٤) حسن لغيره. أخرجه ابن ماجة (٤٣٢٤) - باب صفة النار. وانظر صحيح سنن ابن ماجة (٣٤٩١) وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (ق ١٢/ ١).