فقوله: لن يُعيدني كما بدأني، وليس أوَّلُ الخلقِ بأَهْوَنَ عليَّ من إعادتِه، وأما شَتْمُه إياي فقوْلُه: اتخذ اللَّه ولدًا، وأنا الأحد الصَّمد، لم ألِدْ ولم أُوْلَد، ولم يُكنْ لي كفُوًا أحَدٌ] (١).
وقوله: ﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ﴾. تسلية لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتهديد لمشركي قريش الذين يكذبون بالبعث وينكرون قدرة اللَّه على ذلك، ويفترون الكذب على اللَّه ورسوله.
وقوله: ﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ﴾. أي: وما أنت -يا محمد- بمسلط ومسيطر عليهم لتقهرهم على الإيمان.
وقؤله: ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾. أي: إنما أنت -يا محمد- منذر، تبلغ رسالة ربك، وتنذر من يخاف وعيد اللَّه الذي أوعد به من تكبر وطغى، فإنه سينتفع بذلك.
تم تفسير سورة "ق" بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه بعد عودتي من العمرة يوم الاثنين ٢٥ - رجب - ١٤٢٦ هـ الموافق ٢٩ - آب - ٢٠٠٥ م
* * *