وقال الفراء: معناه لأن يعلم و"لا" صلة زائدة في كل كلام دخل عليه جَحْد).
وقد ذكر أن في قراءة عبد اللَّه ﴿لكي يعلم﴾ - ذكره الطبري. قال القاسمي: (ليعلموا أنهم لا يقدرون على شيء من فضل اللَّه، فضلًا عن أن يتصرفوا في أعظمه، وهو النبوة، فيخصوا بها من أرادوا).
وقوله: ﴿وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.
إعلام اللَّه تعالى أهل الكتاب -الذين زيَّنَ لهم الشيطان أنهم أفضل الخلق- أنه قد آتى أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- من الفضل والكرامة ما لم يؤتهم لأن الفضل بيده -سبحانه- دونهم، ودون غيرهم من الخلق، يؤتيه من يشاء من عباده ﴿وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.
تم تفسير سورة الحديد بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه الاثنين ٧ رمضان ١٤٢٦ هـ الموافق ١٥/ تشرين الأول/ ٢٠٠٥ م
* * *