أعطاهُم من النعيم المُقيم، والفوز العظيم والفضل العميم).
وقوله: ﴿أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ﴾. أي: أولئك الذين هذه صفتهم جندُ اللَّه وأولياؤه وأهل كرامته.
وقوله: ﴿أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. قال النسفي: (الباقون فى النعيم المقيم، الفائزون بكل محبوب، الآمنون من كل مرهوب). وقال القاسمي: (أي الناجحون الفائزون بسعادة الدارين).
قلت: وهذه الآية في وصف المؤمنين بأنهم حزب اللَّه المفلحون، تقابل الآية التي سبقتها في وصف المنافقين الكاذبين بأنهم حزب الشيطان الخاسرون. فهؤلاء أهل النعيم المقيم، وأولئك أهل الشقاء في الجحيم.
تم تفسير سورة المجادلة بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه عصر السبت ١٢ رمضان ١٤٢٦ هـ الموافق ١٥/ تشرين الأول/ ٢٠٠٥ م
* * *