قال النسفي: (﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ﴾ رجوعهم، وفائدة تقديم الظرف التشديد في الوعيد، وأن إيابهم ليس إلا إلى الجبار المقتدر على الانتقام ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ﴾ فنحاسبهم على أعمالهم، ونجازيهم بها جزاء أمثالهم. و"على" لتأكيد الوعيد لا للوجوب إذ لا يجب على اللَّه شيء).
تم تفسير سورة الغاشية بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه مساء الخميس ٢٢ - ذي القعدة - ١٤٢٦ هـ الموافق ٢٢/ كانون الأول/ ٢٠٠٥ م
دروس ونتائج وأحكام
١ - كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأ في العيدين والجمعة بِسَبِّح والغاشية.
٢ - الغاشية من أسماء يوم القيامة، عظّمه اللَّه وحذّره عباده، وسميت كذلك لأنها تغشى الخلائق بأهوالها وأفزاعها وتعمهم.
٣ - الكافر إذا عمل أعمال الخير في الدنيا يطعم بحسنات ما عمل في الدنيا من زينتها وبهجتها، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها.
٤ - لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها خُلقت من الشياطين.
٥ - تفكروا في آلاء اللَّه، ولا تفكروا في اللَّه.
٦ - كلكم يدخل الجنة إلا مَنْ شَرَدَ على اللَّه شِرادَ البعير على أهله.
* * *