الحديث التاسع: أخرج البخاري عن عبادة بن الصامت قال: [خَرَجَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لِيُخْبِرَ الناس بليلةِ القَدْرِ، فتلاحى رَجُلان مِنَ المسلمين، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُم، فتلاحى فلانٌ وفلانٌ، وإنها رُفِعَتْ، وعسى أن يكونَ خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة] (١).
قلت: وفي هذ الحديث دلالة أن الخلاف والخصام والشجار شَرٌّ بين المسلمين، قد يُرفع به خيرٌ كثير عنهم، ومن ذلك رفع تعيين ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، ليحرص المسلمون بذلك على الجماعة، وعلى الاجتهاد بالطاعة، واللَّه تعالى أعلم.
تم تفسير سورة القدر بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه غروب شمس يوم الاثنين ٢ - ذي الحجة - ١٤٢٦ هـ الموافق ٢ - كانون الثاني - ٢٠٠٦ م
دروس ونتائج وأحكام
١ - تنزيل اللَّه تعالى القرآن العظيم في ليلة القدر.
٢ - ليلة القدر خير من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.
٣ - من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذنبه.
٤ - تصبح الشمس صبيحة تلك الليلة مثل الطسْت ليس لها شعاع حتى ترتفع.
٥ - ليلة القدر ليلةٌ سَمْحَةٌ طَلْقَةٌ، لا حارّة ولا باردة، وتصبح شمسُ صبيحتها ضعيفة حمراء.
٦ - التمسوا ليلة القدر في التاسعة والسابعة والخامسة من العشر الأواخر من شهر رمضان.
* * *