الفيل، وسُلِّطَ عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والمؤمنون] (١).
وقد كان فضل اللَّه على قريش في ذلك عظيمًا، رغم بعدهم وانهيار مفاهيمهم وتحريفهم لدين إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
فقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير" بسند صحيح عن أم هانِئ مرفوعًا: [فَضَّلَ اللَّه قريشًا بسبع خصال: فضلهم بأنهم عبدوا اللَّه عشر سنين لا يعبده إلا قرشي. وفضلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون. وفضلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ﴾. وفضلهم بأن فيهم النبوة والخلافة والحجابة والسقاية] (٢).
تم تفسير سورة الفيل بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه مساء يوم السبت ٧ - ذي الحجة - ١٤٢٦ هـ الموافق ٧/ كانون الثاني/ ٢٠٠٦ م
دروس ونتائج وأحكام
١ - إن اللَّه حبس عن مكة الفيل، وَسُلِّطَ عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والمؤمنون.
٢ - فضل اللَّه قريشًا بأن نصرهم يوم الفيل وهم مشركون.
٣ - من السنة للحاج أن ينطلق من المزدلفة قبل طلوع الشمس إلى منى وهو يلبي، فإذا أتى بطن مُحَسِّر -وهو واد أهلك اللَّه فيه أصحاب الفيل- أسرع السير.
* * *

(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٦٨٨٠) - كتاب الديات. وله شاهد آخر في كتاب اللقطة (٢٤٣٤). ورواه مسلم وغيره. وانظر تفصيل البحث في كتابي: السيرة النبوية (١/ ٦٣).
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١/ ٣٤١). والبيهقي في "مناقب الشافعي" (١/ ٣٤). وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (١٩٤٤).


الصفحة التالية
Icon