وفي لفظ عند الترمذي وأبي داود والنسائي: [﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ والمعوذتين حيت تُمْسي، وحين تُصْبحُ، ثَلَاث مرات، تكفيك من كل شيء] (١).
الحديث التاسع: يروي الإمام أحمد بسند حسن عن معاذ بن أنس الجهني صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [من قرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ حتى يختمها عشر مرات بنى اللَّه له قصرًا في الجنة]. وفي رواية: [من قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ عشر مرات بنى اللَّه له بيتًا في الجنة] (٢). وفي رواية: [فقال عمر: إذن نستكثر قصورًا يا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اللَّه أكثر وأطيب].
ورواه الدارمي عن سعيد بن المسيب قال: إن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [من قرأ قل هو اللَّه أحد عشر مرات بنى اللَّه له قصرًا في الجنة، ومن قرأها عشرين مرة بنى اللَّه له قصرين في الجنة، ومن قرأها ثلاثين مرة بنى اللَّه له ثلاثة قصور في الجنة، فقال عمر بن الخطاب: إذن نكثر قصورنا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اللَّه أوسع من ذلك].
قال الحافظ ابن كثير: (وهذا مرسل جيد).
الحديث العاشر: في أثر الدعاء بما اشتملت عليه هذه الألفاظ الكريمة من أسماء اللَّه وصفاته.
يروي أهل السنن واللفظ للنسائي عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه: [أنه دخل مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المسجد، فإذا رجل يصلي يدعو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد. قال: والذي نفسي بيده لقد سأله باسمه الأعظم الذي سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب] (٣).
الحديث الحادي عشر: في الرقية بها والاستشفاء بكلماتها.
يروي البخاري عن عائشة: [أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، وقرأ فيهما قل هو اللَّه أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من
(٢) حديث حسن. أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٧). وانظر صحيح الجامع (٦٣٤٨)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة (٥٨٩)، وانظر سنن الدارمي (٢/ ٤٥٩) لما بعده، وسنده صحيح.
(٣) حديث صحيح. انظر صحيح سنن الترمذي (٢٧٦٣)، وصحيح سنن ابن ماجة (٣٨٥٧).