عن شجاع (١) عنه.
وروى إسحاق المسيبي (٢) عن نافع أنه كان يخفيها في جميع القرآن، وروى سليم عن حمزة أنه كان يجهر بها في أول أم القرآن خاصة، ويخفيها بعد ذلك في سائر القرآن، كذا قال خلف عنه، وقال خلّاد عنه: إنه كان يجيز الجهر والإخفاء جميعا (٣)، [ولا ينكر على من جهر ولا من أخفى] (٤).
والباقون لم يأت عنهم في ذلك شيء منصوص (٥)، وبالله التوفيق.
_________
(١) هو: شجاع بن أبي نصر، أبو نعيم البلخي، ثم البغدادي، زاهد ثقة كبير، وثقه أحمد، =عرض على أبي عمرو بن العلاء وغيره، وروى عنه القراءة أبو عبيد القاسم بن سلّام، ومحمد بن غالب والدوري. مات سنة تسعين ومائة وله سبعون سنة. انظر: غاية النهاية ١/ ٤٢٤.
(٢) إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن المخزومي، أبو محمد المدني، إمام عالم بالحديث ضابط فقيه، قرأ على نافع، وأخذ عنه ولده محمد، وأبو حمدون الطيب، وخلف بن هشام وغيرهم. توفي سنة ست ومائتين. الغاية ١/ ١٥٧.
(٣) قال ابن الجزري: "وروى عن الحلواني عن خلف قال: "كنا نقرأ على سليم فنخفي التعوذ ونجهر بالبسملة في الحمد خاصة، ونخفي التعوذ والبسملة في سائر القرآن نجهر برؤوس أثمنتها، وكانوا يقرؤون على حمزة ويفعلون ذلك" قال الحلواني: وقرأت على خلاد ففعلت ذلك". ١/ ٢٥٢.
(٤) ما بين المعقوفين زائد على (أ) و (ب)، وفي (ط): "في أول أم القرآن خاصة، ولا ينكر على من جهر ولا على من أخفى".
(٥) في (ب) و (ط): "شيء مخصوص".


الصفحة التالية
Icon