وفي الصاد: في قوله (١): ﴿فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾ (٢) و ﴿وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ﴾ (٣) لا غير. وفي الضاد: في قوله (٤): ﴿مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ﴾ (٥) في (يونس) و (فصلت) و ﴿يَخْلُقُ بَعْدِ ضَعْفٍ﴾ (٦) في (الروم) لا غير.
وفي الجيم: في قوله (٧): ﴿دَاوُودُ جَالُوتَ﴾ (٨) و ﴿دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً﴾ (٩).
وكان ابن مجاهد لا يرى الإدغام في الحرف الثاني؛ لأن الساكن فيه غير حرف مدّ ولين (١٠)، وذلك وما أشبهه عند النحويين الحذّاق (١١) من المقرئين إخفاء، كذلك أُخذ عليّ.
فإن سكن ما قبل الدال، وتحركت بالفتح؛ لم يدغمها إلا في التاء؛ لأنهما من مخرج واحد، وذلك في قوله (١٢): ﴿مَا كَادَ تَزِيغُ﴾ (١٣)،
_________
(١) في (ج): "قوله تعالى".
(٢) سورة مريم: ٢٩.
(٣) سورة النور: ٥٨.
(٤) في (ج): "قوله تعالى".
(٥) سورة يونس: ٢١، سورة فصلت: ٥٠.
(٦) سورة الروم: ٥٤.
(٧) في (ج): "قوله تعالى".
(٨) سورة البقرة: ٢٥١.
(٩) سورة فصلت: ٢٨.
(١٠) في (ب) و (ج) و (ج): "قال أبو عمرو: وكان ابن".
(١١) جمع حاذق، وهو الماهر بالشيء. القاموس المحيط ص ٧٨٦.
(١٢) في (أ) و (ب): "وذلك نحو قوله"، وفي (ج): "في قوله تعالى".
(١٣) سورة التوبة: ١١٧.


الصفحة التالية
Icon