(باب (١) ذكر هاء الكناية (٢))
كان ابن كثير يصل هاء الكناية عن الواحد المذكّر؛ إذا انضمت وسكن ما قبلها بواو، وإذا انكسرت وسكن ما قبلها بياء، فإذا وقف حذف تلك الصلة؛ لأنها زيادة، وسواء كان ذلك الساكن حرف صحة، أو حرف علة.
فالمضمومة نحو (عَقَلُوهُو) (٣)، و (شَرَوْهُو) (٤)، و (فاجْتَباهُو) (٥)، و (فَلْيَصُمْهُو) (٦) و (فَبَشَّرُوهُو) (٧)، و [(مِنْهُو)] (٨)، و (عَنْهُو) وشبهه (٩)،
_________
(١) في (أ) و (ب): "سورة البقرة" وفي (ج): "وبالله التوفيق"، باب ذكر هاء الكناية"، وفي (ط): "باب سورة البقرة".
(٢) ذكر هذا الباب لمناسبة قوله: ﴿فِيهِ هُدى﴾ في سورة البقرة (٢). وقال المصنف رحمه الله في جامع البيان: "فأول ما أقدم من اختلافهم فيها: مذاهبهم في الأصول التي تطرد ويكثر دورها، ويجري القياس فيها، وأرتب لذلك أبوابا، وأجعله فصولا، ثم أتبعه بذكر الحروف التي يقل دورها، ولا يجري قياس عليها سورة سورة إلى آخر القرآن، إن شاء الله". انظر: جامع البيان ل ٧٣.
(٣) جزء من الآية (٧٥): سورة البقرة.
(٤) جزء من الآية (٢٠): سورة يوسف.
(٥) جزء من الآية (٥٠): سورة القلم.
(٦) جزء من الآية (١٨٥): سورة البقرة.
(٧) جزء من الآية (٢٨): الذاريات، من غير فاء، بل ﴿وبَشّروه... ﴾.
(٨) ما بين المعقوفين زائد على (أ) و (ب).
(٩) رسمت الواو للدلالة على المَدّة مع الضمة، وهذا الرسم للتوضيح، وكذا في الياء مع الكسر.


الصفحة التالية
Icon