و ﴿لِلْإِيمَانِ﴾، و ﴿يَسْتَهْزِئُونَ﴾، و ﴿هَؤُلَاءِ آلِهَةً﴾ (١)، وشبهه (٢)؛ فإن أهل الأداء من مشيخة المصريين الآخذين برواية أبي يعقوب عن ورش يزيدون في تمكين حرف المدّ في ذلك زيادة متوسطة على مقدار التحقيق، واستثنوا من ذلك قوله: ﴿إِسْرَائِيلَ﴾ حيث وقع، فلم يزيدوا في تمكين الياء فيه.
وقد أجمعوا على ترك الزيادة إذا سكن ما قبل الهمزة، وكان الساكن غير حرف مدّ ولين نحو ﴿مَسْئُولًا (٣٤)﴾ (٣) و ﴿مَذْءُومًا﴾ (٤)
و﴿الْقُرْآنُ﴾ و ﴿الظَّمْآنُ﴾ (٥) وشبهه. وكذلك إن كانت الهمزة مجتلبة للابتداء نحو: ﴿اؤْتُمِنَ﴾، ﴿ائْتِ بِقُرْآنٍ﴾ (٦)، ﴿ائْذَنْ لِي﴾ (٧)، وشبهه (٨)،
_________
(١) جزء من الآية ٩٩: سورة الأنبياء.
(٢) في (ت) و (ج) و (ط) تكرير ﴿هَؤُلَاءِ آلِهَةً﴾ على النحو الآتي: ﴿آدَمَ﴾، و ﴿آزَرَ﴾ و ﴿آمَنَ﴾، و ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا﴾، و ﴿هَؤُلَاءِ آلِهَةً﴾، و ﴿مَنْ أُوتِيَ﴾، و ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ﴾، و ﴿لِلْإِيمَانِ﴾ و ﴿يَسْتَهْزِئُونَ﴾ ﴿هَؤُلَاءِ آلِهَةً﴾. وشبهه".
(٣) الإسراء: ٣٦.
(٤) الأعراف: ١٨.
(٥) سورة النور: ٣٩.
(٦) سورة يونس: ١٥.
(٧) سورة براءة: ٤٩.
(٨) وهناك قاعدة أخرى مستثناة أيضا، وهي: أن يقع حرف المد بعد الهمزة بدلا من التنوين نحو: (دُعَاءً) و (وَنِدَاءً): عند الوقف على هذه الكلمات، فلا يجوز في حرف المد في هذه الكلمات لورش إلا القصر؛ لأن حرف المد في هذه الحالة عارض.


الصفحة التالية
Icon