إِذْ حَضَرَ} (١) و ﴿مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (٢) و ﴿جَاءَ أُمَّةً﴾ (٣). وشبهه، فالحرميّان وأبو عمرو يسهلون الثانية، والباقون يحققونهما معا (٤). [قال أبو عمرو] (٥): والتسهيل لإحدى الهمزتين في هذا الباب؛ إنما يكون في حال الوصل لا غير، لكون التلاصق فيه، وحكم تسهيل الهمزة في البابين هو أن تجعل بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها ما لم تنفتح وينكسر ما قبلها (٦) أو ينضم، فإنها تُبدل مع الكسرة ياء، ومع الضمة واوا، وتحركان بالفتح، والمكسورة المضموم ما قبلها تُسَهَّل على وجهين: تبدل واوا مكسورة على حركة ما قبلها، وتُجعل بين الهمزة والياء على حركتها.
والأول مذهب القرّاء، وهو آثرُ (٧)، والثاني: مذهب النحويين، وهو أقيسُ (٨)، وبالله التوفيق.
_________
(١) جزء من الآية ١٣٣: سورة البقرة.
(٢) جزء من الآية ٢١٣: سورة البقرة.
(٣) جزء من الآية ٤٤: سورة المؤمنون.
(٤) انظر: النشر ١/ ٣٨٨، والسبعة ص ١٣٧، ١٣٨، والمبسوط ص ١١٤.
(٥) ما بين المعقوفين زائد على النسخ الأخرى.
(٦) في (أ) و (ب) و (ط): "ما لم تنفتح وينكسر ما قبلها".
(٧) أي: من حيث النقل عن الشيوخ.
(٨) انظر: النشر ١/ ٣٨٨، والتذكرة ١/ ١١٩، وجامع البيان ل ٩٥، والإقناع ص ٢٣٩.


الصفحة التالية
Icon