إِلَى} (١)، و ﴿تَعَالَوْا أَتْلُ﴾ (٢)، و ﴿نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ﴾ (٣)، و ﴿ذَوَاتَيْ
أُكُلٍ﴾ (٤) وشبهه.
واستثنى أصحاب أبي يعقوب عن ورش من ذلك حرفا واحدا في (الحاقة) وهو قوله: ﴿كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ﴾ (٥) فسكّنوا الهاء وحققوا الهمزة بعدها على مراد القطع والاستئناف، وبذلك قرأت على مشيخة المصريين، وبه آخذ (٦)، وقرأ الباقون بتحقيق الهمزة في سائر ما تقدم (٧) مع تخليص الساكن قبلها (٨).
واختلفوا في قوله: ﴿آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ﴾ (٩)، و {آلْآنَ وَقَدْ
_________
(١) جزء من الآية ١٤: سورة البقرة.
(٢) جزء من الآية ١٥١: سورة الأنعام.
(٣) جزء من الآية ٢٧: سورة المائدة.
(٤) جزء من الآية ١٦: سورة سبأ.
(٥) جزء من الآية ١٩، ٢٠.
(٦) قال ابن الجزري: "روى النقل في آية (الحاقة) جماعة من أهل الأداء، ولم يفرقوا بينه وبين غيره، وبه قطع غير واحد من طريق الأصبهاني، وهو ظاهر نصوص العراقيين، وترْك النقل فيه هو المختار عندنا، والأصح لدينا والأقوى في العربية؛ لأن هذه الهاء هاء سكت، وحكمها السكون، فلا تحرك إلا في ضرورة الشعر على ما فيه من قبح". انظر: النشر ١/ ٤٠٩ باختصار.
(٧) في النسخ الأخرى: "في جميع ما تقدم".
(٨) يريد مع إثباته في اللفظ ساكنا محضا غير مشوب بشيء من الحركة ولا بإشمام ولا روم. انظر: الدر النثير ٣/ ٤٣.
(٩) جزء من الآية: ٥١.