قبلها في قوله تعالى: قال تعالى (١): ﴿أَنْبِئْهُمْ﴾ (٢) و ﴿وَنَبِّئْهُمْ﴾ (٣)، فكان بعضهم يرى كسرها من أجل الياء، وكان آخرون يقرؤونها على ضمتها؛ لأن الياء عارضة، وهما صحيحان (٤)، فإذا تحركت الهمزة وهي
متوسطة، فما قبلها يكون ساكنا ومتحركا، فإن كان ساكنا وكان أصليا وسهلتها ألقيت حركتها على ذلك الساكن وحركته بها ما لم يكن ألفا، وذلك نحو قوله: ﴿شَيْئًا﴾، و ﴿خِطْئًا﴾ (٥) و ﴿الْمَشْأَمَةِ﴾ (٦)،
و﴿كَهَيْئَةِ﴾ (٧)، و ﴿الظَّمْآنُ﴾ (٨)، و ﴿تَجْأَرُونَ﴾ (٩)، و ﴿يَسْأَلُونَ﴾ (١٠)،
و﴿وَاسْأَلِ﴾ (١١)، و ﴿الْقُرْآنُ﴾،
_________
(١) في (أ): "قوله جل وعلا"، وفي (ب) و (ج): "قوله عز وجل"، و (ط): "في قوله".
(٢) جزء من الآية ٣٣: سورة البقرة.
(٣) جزء من الآيات ٥١: سورة الحجر. ٢٨: سورة القمر.
(٤) كما قال المصنف البعض يرى كسر الهاء من أجل الياء، وآخرون يقرؤنها على ضمتها؛ لأن الياء عارضة ولا توجد إلا في التخفيف فلم يعتدوا بها. والأول مذهب ابن مجاهد وابن غلبون وغيرهم، والثاني مذهب ابن مهران ومكيّ وغيرهم. وقال الحافظ ابن الجزري: "والضم هو القياس، وهو الأصح". وانظر: النشر ١/ ٤٣١، ٤٣٢، والسبعة ص ١٥٣، والتذكرة ١ م ١٥٠، وجامع البيان ل ١٠٨.
(٥) جزء من الآية ٣١: سورة الإسراء.
(٦) جزء من الآيات ٩: سورة الواقعة. و ١٩: سورة البلد.
(٧) جزء من الآية ٤٩: سورة آل عمران. و ١١٠: سورة المائدة.
(٨) سورة النور: ٣٩.
(٩) جزء من الآية ٥٣: سورة النحل.
(١٠) جزء من الآيات ٢٧٣: سورة البقرة. و ٢٠: سورة الأحزاب. و ١٢: سورة الذاريات.
(١١) جزء من الآيات ٩٤: سورة يونس و ٨٢: سورة يوسف. و ١٠١: سورة الإسراء.


الصفحة التالية
Icon