وأدغم ذلك الباقون (١).
وأظهر ابن كثير وورش وهشام ﴿يَلْهَثْ ذَلِكَ﴾ (٢)، واختلف عن قالون (٣)، وأدغم ذلك الباقون (٤) وأدغم أبو عمرو الراء الساكنة في اللام،
نحو قوله تعالى (٥): ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ﴾ (٦) و ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾ (٧) وشبهه بخلاف بين أهل العراق في ذلك (٨).
_________
(١) وهم: نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائي.
(٢) جزء من الآية ١٧٦: سورة الأعراف.
(٣) الإدغام رواه الجمهور من المغاربة وجماعة من المشارقة من طريق أبي نشيط، وهبة الله ابن جعفر الحلواني، وبه قرأ المصنف على أبي الفتح عن قراءته على عبد الله بن الحسين السامري، وكذلك ابن بويان. ورواه عنه بالإظهار بعض العراقيين من غير طريق أبي نشيط، وبعضهم من طريق أبي نشيط والحلواني، وهو طريق إسماعيل، وبه قرأ المصنف على أبي الفتح من قراءته على عبد الباقي.
انظر: النشر ٢/ ١٤، والتذكرة ١/ ١٨٤، وجامع البيان ل ١٢٢، والإقناع ص ١٦٤.
(٤) وهم: أبو عمرو، وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي.
(٥) في النسخ الأخرى: "قوله عز وجل".
(٦) جزء من الآيات ٣١: سورة آل عمران. و ٧٠: سورة الأنفال. و ٣١: سورة الأحقاف. و ١٢: سورة الصف. و ١٧: سورة التغابن. و ٤: سورة نوح.
(٧) جزء من الآية ٤٨: سورة الطور.
(٨) أدغم الراء في اللام في ذلك أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، فرواه بالإدغام صاحب الكافي والغاية والمستنير والمبهج، ورواه بالإظهار مكّي وابن بليمة، وأطلق الخلاف المصنف -رحمه الله- عن الدوري. وانظر: النشر ٢/ ١٣، وجامع البيان ل ١٢١.