بالإمالة، وما كان رأس آية في سورة أواخر آيها على ياء، أو على هاء، أو ألف، أو كان على وزن فَعلى أو فِعلى أو فُعلى - بفتح الفاء وكسرها وضمها - ما لم يكن فيه (١) راء بين اللفظين (٢).
وقرأ ورشٌ جميع ذلك بين اللفظين إلا ما كان من ذلك في سورة أواخر آيها على هاء ألف (٣)، فإنه أخلص الفتح فيه على خلاف بين أهل الأداء في ذلك (٤).
وأمال أبو بكر ﴿رَمَى﴾ في الأنفال (٥)، و ﴿أَعْمَى﴾ في الموضعين
_________
(١) في (ب) و (ط): "ولم يكن". وفي (ج): "ولم تكن".
(٢) نقل عن أبي عمرو الخلاف في ذلك، فالجمهور على التقليل بين بين. وهو الذي ذكر المصنف رحمه الله ومكّي وابن غلبون وغيرهم. وانفرد صاحب الروضة بإمالة ألف (فعلى) إمالة محضة في رواية الإدغام، وذهب آخرون إلى الفتح، وعليه أكثر العراقيين. وأما الذين فيه راء بعدها ياء فبالإمالة. انظر: النشر ٢/ ٥٢، ٥٣. والسبعة ص ١٤٣. التذكرة ١/ ٢٠٥. التبصرة ص ٣٧٦. التلخيص ص ١٨٧، ١٨٨.
(٣) الآيات التي آخرها لفظ (ها)، وذلك في النازعات والشمس نحو (بَنَاها)، و (ضُحَاهَا)، و (سَوَّاهَا)، و (دَحَاهَا)... سواء كان واويا أو يائيا. انظر: النشر ٢/ ٤٨.
(٤) أخذ جماعة له فيها بالفتح، ومنهم المصنف رحمه الله، وبه قرأ على أبي الحسن. وذهب آخرون إلى التقليل (الإمالة بين بين). وأجروها مجرى غيرها من رؤوس الآي، وهو مذهب أبي القاسم الطرسوسي، وصاحب "العنوان" إسماعيل بن خلف، وأبي الفتح فارس، وغيرهم. والذي اعتمد الداني عليه كما ترى مع روايته للتقليل من طريق ابن خاقان وأبي الفتح فارس. انظر: النشر ٢/ ٤٨. التذكرة ١/ ١٩٠. التبصرة ص ٣٨٩. العنوان ص ٥٨.
(٥) جزء من الآية: ١٧.


الصفحة التالية
Icon