وأمال ذلك حمزة والكسائي على أصلهما، وقرأ الباقون بإخلاص الفتح في جميع ما تقدم (١).

فصل


وتفرّد الكسائي دون حمزة بإمالة ﴿أَحْياكُم﴾ (٢)، و ﴿فَأَحْيَا بِهِ﴾ (٣)، و ﴿أَحْيَاهَا﴾ (٤)، حيث وقع إذا نُسق ذلك بالفاء أو لم ينسق (٥) لا غير.
وبقوله: ﴿خَطَايَاكُمْ﴾ (٦)، و ﴿خَطَايَاهُمْ﴾ (٧)، و ﴿خَطَايَانَا﴾ (٨)،
_________
(١) الدوري عن أبي عمرو يميل هذه الكلمات، وهو طريق أهل العراق، وطريق أهل الرَّقّةك الفتح، وهو طريق السوسي. انظر: النشر ٢/ ٥٣، ٥٤. التذكرة ١/ ٢٠٦، ٢١٥. التبصرة ص ٣٨٠. التلخيص ص ١٨٨، ١٨٩. تلخيص العبارات ص ٤٦. الإقناع ص ١٨٧. إبراز المعاني ٢/ ١٢٣. الدر النثير ٣/ ٢١٦.
(٢) جزء من الآيات ٢٨: سورة البقرة. ٦٦: سورة الحج.
(٣) جزء من الآيات ١٦٤: سورة البقرة. ٦٥: سورة النحل. ٦٣: العنكبوت. ٥: الجاثية.
(٤) جزء من الآيات ٣٢: سورة المائدة. ٣٩: سورة فصلت.
(٥) النسق: ما جاء من الكلام على نظام واحد. والنسق: نسق الكلام إذا عطف بعضه على بعض، والتنسيق: التنظيم. ويريد المصنف رحمه الله: ما كان فيه الفاء التي تربط الكلمة بغيرها، ومنه عطف النسق الذي يقتضي التشريك في المعنى واللفظ. وانظر: مختار الصحاح ص ٥٨. وضياء السالك ٣/ ١٧٩.
(٦) جزء من الآيات ٥٨: سورة البقرة. ١٢: سورة العنكبوت.
(٧) جزء من الآية ١٢: سورة العنكبوت.
(٨) جزء من الآيات ٧٣: سورة طه. ٥١: سورة الشعراء.


الصفحة التالية
Icon