الأخفش عنه، وروى عنه غيره بالإمالة في جميع القرآن (١).
وتفرد حمزة - أيضا - بإمالة فتحة الهمزة إشماما (٢) في قوله [تعالى] (٣): ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ﴾ في الحرفين في النمل (٤)، وبإمالة فتحة العين في قوله تعالى: ﴿ضِعَافًا﴾ في النساء (٥).
وعن خلاد في هذه الثلاثة المواضع خلاف، وبالفتح آخذ له (٦).

فصل


وأمال أبو عمرو والكسائي في رواية الدوري كل ألف بعدها راء مجرورة هي لام الفعل، نحو [قوله تعالى] (٧): ﴿وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ﴾ (٨)
_________
(١) عبارات بعض الكتاب توهم أن حمزة يميل ما تصرف من ﴿زَاغَ﴾ لكن، لا خلاف في أنه لا يميل ﴿زَاغَتْ﴾ في الأحزاب و (ص).
(٢) أي: بالتقليل وهي الإمالة الصغرى، أو الإمالة بين بين.
(٣) ما بين المعقوفين زائد على (ب).
(٤) في الآية ٣٩، ٤٠.
(٥) جزء من الآية ٩.
(٦) قرأ المصنف بالفتح على أبي الفتح، وبه يأخذ، وقرأ بالإمالة على أبي الحسن، والفتح مذهب جمهور العراقيين وغيرهم.
وانظر: النشر ٢/ ٦٣، ٦٤، والمبسوط ص ١٠٩. والتذكرة ١/ ١٩٩، والتلخيص ص ١٨٢، ١٩٠، وتلخيص العبارات ص ٤٦. والدر النثير ٣/ ٢٢٥.
(٧) ما بين المعقوفين زائد على النسخ الأخرى.
(٨) جزء من الآية ٧: سورة البقرة.


الصفحة التالية
Icon