وأقرأني غيره بالفتح، وهي رواية أحمد بن جبير (١) عن اليزيدي، وبه كان يأخذ ابن مجاهد، وبذلك قرأ الباقون (٢).

فصل


وتفرد هشام بالإمالة في قوله (٣): ﴿وَمَشَارِبُ﴾ (٤) في (يس) و ﴿مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾ (٥) في (الغاشية) و ﴿عَابِدُونَ﴾ و ﴿عَابِدٌ﴾ في الثلاثة في (الكافرين) (٦) لا غير (٧).
_________
(١) هو: أحمد بن جبير بن محمد بن جعفر، أبو جعفر الكوفي؛ نزيل أنطاكية، من أئمة القرّاء، قرأ على الكسائي، وسليم، وعبيد بن موسى، وإسحاق، وغيرهم، وقرأ عليه: عيسى بن محمد بن أبي ليلى، وحمدان المغربل، وعبيد الله بن صدقة، وغيرهم. توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين يوم التوية ودفن يوم عرفة. انظر: غاية النهاية ١/ ٤٢.
(٢) مختلف في إمالة ﴿النَّاسِ﴾ المجرور عن أبي عمرو من رواية الدوري، والإمالة من طريق أهل العراق، وهو اختيار المصنف، وتابعه الشاطبي على ذلك للدوري، والسوسي له الفتح مع الباقين.
انظر: النشر ٢/ ٦٢. والغاية ص ١٦٧. والمبسوط ص. والتذكرة ١/ ١٩٨. والتبصرة ص ٣٨٨. والتلخيص ص ١٨١ وص.... والإقناع ص ٢٠١ وص ٢٠٢.
(٣) في النسخ الأخرى: "في قوله تعالى".
(٤) جزء من الآية ٧٣.
(٥) جزء من الآية ٥.
(٦) في (أ): و ﴿عَابد﴾ و ﴿عَابِدُون﴾ "، وفي (ب) و (ج): و ﴿عَابِدون﴾ و ﴿عَابِد﴾ و ﴿عَابِدُون﴾.
(٧) روى الإمالة عن هشام في هذا جمهور المغاربة وغيرهم، وهو الذي اعتمده المصنف، وتابعه الشاطبي وغيرهم. انظر: النشر ٢/ ٦٥. والتذكرة ١/ ٢١٥. والتبصرة ص ٣٩٣. والتلخيص ص ١٩١. وتلخيص العبارات ص ٤٥. والإقناع ص ١٧٢ وص ١٧٣. وإبراز المعاني ٢/ ١٣٨. والكنز ص ٩٣.


الصفحة التالية
Icon