الوقف حكم أذكره بعدُ إن شاء الله تعالى، [وبالله التوفيق] (١).
فصل
فأما الوقف على الراء المفتوحة والمضمومة والساكنة إذا وقعت طرفا، فكالوصل إن رققت فيه؛ فبالترقيق، وإن فخمت؛ فبالتفخيم، وسواء أشير إلى حركة المضمومة بروم أو إشمام أو لم يُشر ما لم تليها كسرة أو ياء (٢)؛ فإن الوقف عليها مع الروم خاصة في غير مذهب ورش بالتفخيم، ومع غيره بالترقيق (٣).
فأما الراء المكسورة فعلي وجهين إن رُمت (٤) حركتها رققتها كالوصل، وإن وقفت بالسكون؛ فخمتها، ما لم يقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة، نحو: ﴿مُنْهَمِرٍ﴾ (٥) و ﴿نَذِيرٌ﴾ (٦) (٧). أو فتحة ممالة، نحو ﴿بِشَرَرٍ﴾ (٨) على قراءة ورش، فإنك تُرققها في الحالين (٩)،
_________
(١) ما بين المعقوفين زائد على النسخ الأخرى. وفي (ظ): "إن شاء الله تعالى".
(٢) في (أ): "أو ياء ساكنة".
(٣) انظر: جامع البيان ل ١٥٤.
(٤) في (ظ): "إن حرمت حركتها".
(٥) جزء من الآية ١١: سورة القمر.
(٦) في (أ): "نحو ﴿مُنْهَمِر﴾ و ﴿بَشِير﴾ و ﴿نَذِير﴾ " وفي (ج): "نحو ﴿مُريب﴾ و ﴿قَدِير﴾.
(٧) من مواطنها الآية ١٩: سورة المائدة. و ٤٤: سورة سبأ. و ٢٣: سورة فاطر.
(٨) جزء من آية ٣٢: سورة المرسلات.
(٩) أي: في حال الوقف والإسكان، وبالروم إذا كانت مكسورة وقبلها كسرة أو ياء ساكنة أو فتحة ممالة. انظر: الدر النثير ٤/ ١١٨.