و ﴿يَأْمُرُهُمْ﴾ (١) و ﴿يَنْصُرُكُمْ﴾ (٢)، و ﴿وَمَا يُشْعِرُكُمْ﴾ (٣) باختلاس (٤)
الحركة في ذلك كله من طريق البغداديين، وهو اختيار سيبويه (٥)، ومن طريق الرقيّين (٦)، وغيرهم بالإسكان، وهو المروي عن أبي عمرو دون غيره، وبذلك قرأتُ على الفارسي عن قراءته على أبي طاهر (٧)، والباقون يشبعون الحركة (٨).
نافع: ﴿يُغفَر لَكُم﴾ [٥٨] بالياء المضمومة وفتح الخاء، وابن عامر بالتاء، والباقون بالنون مفتوحة وكسر في الفاء (٩).
_________
(١) جزء من الآية ١٥٧: سورة الأعراف.
(٢) جزء من الآية ٢٠: سورة الملك.
(٣) جزء من الآية ١٠٩: سورة الأنعام.
(٤) الاختلاس هو: النطق ببعض الحركة مع الإسراع بها.
(٥) سيبويه: هو عمرو بن عثمان بن قنبر، أبو بشر: إمام النحاة، مولى بني الحارث بن كعب، تعلم الفقه والحديث قبل اللغة، ثم لازم الخليل بن أحمد فبرع في النحو، وصنّف "الكتاب" في النحو، وشرحه أئمة النحو بعده، توفي وهو شاب في سفره إلى خراسان في سيراز سنة ثمانين ومائة. وانظر: البداية والنهاية ١/ ١٧٦.
(٦) نسبه إلى الرّقة، وهي مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حرّان ثلاثة أيام، معدودة في بلاد الجزيرة؛ لأنها من جانب الفرات الشرقي، ويقال لها: الرقة البيضاء. انظر: معجم البلدان لياقوت ٣/ ٦٧.
(٧) هو: عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم، تُرجم له في إسناد قراءة أبي عمرو.
(٨) انظر: النشر ٢/ ٢١٢. والجامع ل ١٧٠. والسبعة ص ١٥٥، ١٥٦. والمبسوط ص ١١٧.
(٩) انظر: النشر ٢/ ٢١٥. والجامع ل ١٧١. والسبعة ص ١٥٧. والمبسوط ص ١١٧. والعنوان ص ٦٩.