وقيل في المراد منها أوْجُه | وكونه اختلاف لفظ أوجه (١). |
فالعربي الذي يُميلُ يشق عليه أن يفتح، والذين ينطِقُ (حتّى) (عتّى) من هُذيلٍ؛ يشقُّ عليه تغيير لسانه، وهذا أمرٌ معلوم ومشاهَدٌ بين العرب إلى وقتنا الحاضر، فالذي نشأ في "الحجاز" يصعبُ عليه أن يتكلم بلهجة "نجد"، والعكس صحيحٌ، وكذا الذي نشأ في مصر يصعبُ عليه أن يتكلم بلهجة اليمن، وهكذا، فاليُسرُ والعُسرُ في القراءة إنما هو في اللغات، والله أعلم.
_________
(١) نظم الطيبة (ص ٣٢).