حفص: ﴿فَيُوَفِّيهِمْ﴾ [٥٧] بالياء، والباقون بالنون (١).
نافع وأبو عمرو: ﴿هَآنْتُم﴾ [٦٦] حيث وقع بالمد بغير همز، وورش أقل مدًا (٢)، وقنبل بالهمز من غير ألف بعد الهاء (٣)، والباقون بالمدّ والهمز (٤)، والبزي يقصر المد على أصله (٥).
قال أبو عمرو: الهاء على مذهب أبي عمرو وقالون وهشام يحتمل أن تكون للتنبيه، وأن تكون مبدلة من همزة، وعلى مذهب قنبل وورش لا تكون إلا مبدلة لا غير، وعلى مذهب الكوفيين والبزي وابن ذكوان لا تكون إلا للتنبيه فقط، فمن جعلها للتنبيه وميّز بين المنفصل والمتصل (٦) في حروف المد لم يزد في تمكين الألف، سواء أيضا حقق الهمزة أو ليّنها، وهذا كله مبنيّ على أصولهم، ومحصّل من مذاهبهم.
_________
(١) انظر: النشر ٢/ ٢٤٠. والجامع ل ١٩٩/أ. والسبعة ص ٤٠٦. والمبسوط ص ١٤٣.
(٢) أقل مدًا من قالون وأبي عمرو، وسببُ ذلك: أنه ليس في قراءة ورش لا همزة بين بين خاصة، وفيها شبه الألف. وأما قالون وأبو عمرو ففي قراءتها الألف الساكنة وهمزة بين بين، فهما حرفان، والنطق بحرفين أطول من النطق بحرف واحد. الدر النثير ٤/ ٢٢٣.
(٣) يعني بالهمز المحقق فيقول: ﴿هَأنْتُم﴾ مثل ﴿سَأَلْتُم﴾. المرجع السابق ٤/ ٢٢٣.
(٤) أي بعد الهاء ألف وبعد الألف همزة محققة، والباقون هم: البزي، وابن عامر، والكوفيون. الدر النثير ٤/ ٢٢٣.
(٥) انظر: النشر ١/ ٤٠٠. والجامع ل ١٩٩/أ. والسبعة ص ٢٠٧. والمبسوط ص ١٤٣. والتذكرة ٢/ ٢٨٩. والتبصرة ص ٤٦٠.
(٦) أي: فرق بينهما فزاد المتصل وقصر في المنفصل. الدر النثير ٤/ ٢٢٧.


الصفحة التالية
Icon